بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد
لقد نقلت لكم خلق من أخلاق السلف الصالح
رضى الله عنهم
فلنبدأ
(1) من أخلاقهم رضي الله عنهم :
كثرة إخلاصهم في علمهم وعملهم، وخوفهم من دخول الرياء في ذلك .
قال الله تبارك وتعالى :" ألا لله الدين
الخالص". [الزمر:3] .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :" إن الله
لا يقبل من العمل إلا ماكان له خالصاً وابتُغيَ به
وجهه". رواه النسائي .
كان ابراهيم التيمي يقول : المخلص من يكتم
حسناته كما يكتم سيئاته .
وكان الشعبي يقول : من أدب العلماء إذا علموا
أن يعملوا ، فإذا عملوا شغلوا بذلك عن الناس ،
فإذا شغلوا فقدوا ، وإذا فقدوا طلبوا ، وإذا
طلبوا هربوا خوفاً على دينهم من الفتن .
وكان الفضيل بن عياض يقول : إذا رأيتم العالم
أو العابد ينشرح لذكره بالصلاح عند الأمراء
وأبناء الدنيا ، فاعلموا أنه مراء .
وذلك لأن الإخلاص هو أن يبتغي العبد بعلمه
وعمله ما عند الله عز وجل ، فانشراح صدره
للثناء أو عند اطلاع الناس على عمله من
علامات الرياء الخفي والسلف كانوا يعدون
الرياء أكبر الكبائر لأنه من الشرك الأصغر
والشرك أكبر الكبائر ففتش ياأخى فى علمك
وعملك وابك عليها إن رأيت فيها رياء أو سمعة
فإن من راءى راءى الله به ومن سمَّع سمَّع الله
به .. نسأل الله العافية في الدنيا والآخرة .
لا أرجو منكم سوى الدعاء لى بظهر الغيب ان يتم الله عليا حفظ كتابه الكريم إنه ولى ذلك والقادر عليه
منقول من كتاب أخلاق