حديث الافك طبقا لما روته السيده عائشه.....

حديث الافك الذى افتراه المنافقون وروجوه فى المجتمع
ظنا منهم بانهم سينالون من الاسلام بهذا العمل
اذ اعتقدوا بان لصوق التهمه باقرب الناس الى الدعوه من شانه ان يهز الايمان فى قلوب
المسلمين
لكن الرسول قابل هذه الشائعه بصبر وحكمه وتعامل معها
باسلوب الانبياء
وبيان ذلك*ما روته السيده عائشه رضى الله عنها انها قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد ان يخرج لسفر
كان يقترع بين نسائه فايتهن خرج سهمها خرجت معه
قالت عائشه فاقرع النبى بيننا فى غزوه فخرج سهمى
وذلك بعد ما نزل الحجابفانا احمل فى هودجى وانزل فيه
فسرنا حتى اذا فرغ الرسول من غزوته ورجعنا ودنونا من المدينه
اذن ليله بالرحيل فمشيت حتى جاوزت الجيش فلما قضيت شانى اقبلت الى رحلى
فلمست صدرى فاذا عقدى قد وقع فحبسنى ابتغاؤه واقبل الرهط الذين
يحملون هودجى ويعتقدونا انى فيه
وكان النساء اذ ذاك خفافا لم يثقلهن اللحم ووجدت عقدى بعد ما رحل الجيش
وظننت ان الناس سيفقدوننى ويرجعون لى فبنما انا جالسه اذ غلبنى النوم وكان
صفوان بن المعطل السلمىقد عرس من وراء الجيش
فلقى سواد انسان نائم فاتانى فعرفنى وكان قد رانى قبل الحجاب
فخمرت وجهى بجلبابى والله ما كلمنى كلمه ولا سمعت منه
كلمه غير استرجاعه حين اناخ راحلته فوطئ على يده
فركبتها وانطلق يقود بى الراحله حتى اتينا الجيش فهلك من هلك فى شانى
وكان الذى تولى كبره عبد الله بن مسلول
ولقد تحدث الناس بحديث الافك ونشط المنافقون ينشرون الخبر
وكانه حقيقه مؤكده كل ذلك وعائشه لم تعلم الى ان قادتها الظروف
الى معرفه ذلك فعرفت ان الناس يتحدثون بحديث الافك
قالت عائشه فازددت مرضا الى مرضى *اذ كانت تمر بازمه صحيه* قالت فلما رجعت
الى بيتى استاذنت الرسول صلى الله عليه وسلم للذهاب الى بيت ابى فاذن لى
فجئت ابواى وقلت لامى يا امتاه لماذا يتحدث الناس به فقالت اى بنيه هونى عليك فبكيت تلك
الليله حتى اصبحت لا يرقا لى دمع ولا اكتحل بنوم ثم اصبحت ابكى
قالت فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على بن ابى طالب
واسامه بن زيد حتى استلبث الوحى يسالها فى فراق اهله
قالت فاما اسامه فاشار عليه بالذى يعلم من براه اهله
فقال يارسول الله اهلك ولا نعلم الا خيرا
اما على فقال لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وان تسال الجاريه تصدقك الخبر.....
اشتدت وطاه المحنه على عائشه خاصه ان النبى شار فى امرها بعض الصحابه
ومكثت فى بيت ابيها الى ان جاءها الرسول صلى الله عليه وسلم
وقال لها ياعائشه انه قد بلغنى كذا وكذا
فان كنت بريئه فسيبرئك الله وان كنت الممتى بذنب فتوبى منه فان العبد اذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه
فلما قضى رسول الله مقالته
قالت لابيها رد على رسول الله فقال والله ما ادرى ما اقول
فقلت لامى ردى على رسول الله فقالت والله ما ادرى ما اقول
قالت عائشه لئن قلت لكم انى بريئه لا تصدقوننى
ولئن اعترفت بامر الله يعلم اى بريئه منه لتصدقوننى
فلن ارد عليكم الا كا قال يوسف عليه السلام
فصبرجميل والله المستعان على ما تصفون*سوره يوسف 18
قالت ثم قعدت انتظر ان يرى الرسول صلى الله عليه وسلم
رؤيا او خبر ياتيه من السماء
وما كنت اعتقد ان ينزل فى شانى قران يتلى
فانزل الله على نبيه قال تعالى
*ان الذين جاؤا بالافك عصبه منكم لاتحسبوه شرا لكم بل هو خيرا لكم
لكل امرئ منهم ما اكتسب من الاثم والذى تولى كبره له عذاب عظيم .......*سوره النور 11..19
فلما نزل الوحى على الرسول صلى الله عليه وسلم
قضى على هذه الفتنه قضاء مبرما